يعد الفن الشعبي في أي مجتمع مظهر من مظاهر ثقافتة ومرآة صادقة تعكس أفكارة بما في ذلك من معتقدات وتقاليد وعادات والنواحي المميزة لة "مادية ، وروحية " أي أنها محصلة تفاعل كل هذة القوي حيث تصاغ في قوالب تهز المشاعر وتغذي العقائد وتقوي الأفئدة وتصقل الجوانب الإنسانية جميعها ، كما أنة لغة تفهمها كل الشعوب وتتأثر بها ولها دور أساسي وحتمي في بناء حضارة المجتمعات الإنسانية من خلال "الحركة ، الخط ، الشكل ، المسطح اللوني ، وإيحاءات الكلمات المصاغة في حكايات وأمثال وأشعار وأغان وألحان " ، وهي في حقيقتها نسيج واحد وبناء تجمعة وحدة عضوية واحدة هي الإنسان وقدراتة الثلاث " فكرة ، حسة ، ووجدانة ".
والفنون الشعبية لأي مجتمع قد تأثرت وأثرت في ثقافات أخري ، لكنها ظلت محتفظة بمقوماتها ومعانيها الأصلية وكذلك إبداعها الفطري الذي هو في الحقيقة تعبير عن الأمة وشخصيتها ، وهي في جميع صورها وأشكالها إنتاج فني فية أصالة ابتكارية مليئة بالرموز ومرتبطة
المفاهيم المرتبطة بالفن الشعبي المصري :-
يعرف الفن الشعبي في ( قاموس أكسفورد : 1988 : 182 ) بأنة اصطلاح يصف الأشياء والزخارف التي صنعت إما للاستعمال اليومي أو للزينة من أجل مناسبات خاصة مثل حفلات عقد القران والجنازات ، ويتأثر الفن الشعبي بأنماط الجماعة ومدي تذوقهم ، يتوارثة جيل بعد جيل ، معتمدا علي استمرار البيئة الاجتماعية التي تتمثل غالبا في سكان الريف والحي الشعبي في المدن ، ويعرف في ( الموسوعة الميسرة: 1965: 1319 ) علي أنة الفن التقليدي للعامة بعضها فنون حرفية متنوعة وبعضها الآخر مجرد تعبير فني عن الحاجات وجمهرة الناس وأحاسيسهم .
بالتاريخ وبالأسطورة وهي شديدة القرب بالحياة والمجتمع الرمزية في الفن الشعبي :-
يري كل من ( يوسف غراب : 1999 : 18 ) ، ( هاني إبراهيم جابر : 2005 : 93 ) أن الرمزية في الفن الشعبي تخضع لمنطق سريالي تركيبي ميتافيزيقي ، حيث تصنف ر موزة وفقا لاتجاهات الواقعية السحرية والاغتراب الرمزي ، كما أن الرموز الشعبية كأي عمل فني تتكون من عناصر تشكيلية تجعل منة موضوعا حيث يتصف بالتماسك والانسجام ، كما أن مدلولها الباطن يشير إلي موضوع خاص يعبر عن حقيقة روحية .
ونظرا لإهمية ذلك الفن العريق قامت المصممة بتقديم بعض من المقترحات التصميمية المبتكرة والمستلهمة زخارفها من الفن الشعبي المصري وتطبيقها علي منتج التى شيرت بإسلوب الطباعة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق